وما زالت حبيبتى 

رغم كل الأشياء 

ورغم طول الإنتظار 

وبعد الفراق وحين اللقاء 

وحتى بعد ما أصبحت لا أذكر سوى تاريخ اليوم 

مازالت حبيبتى

مازلت لا أرى سوى عيناها 

ولا أسمع سوى همس شفتاها 

ولا أذكر سوى إسمها حين ينطق لسانى

وحين ينبض قلبى لا ينبض لسواها

فهى التى أحيا من أجلها ولأجلها

وهى التى صارت ملهمتى

فسعادتى تكمن فى أنى أراها سعيدة 

وحزنى حين أكتب عنه يكون منها ولا أبالى 

فهى التى كانت وهى التى مازالت 

وهى التى لم أكتب إلا عنها 

ولم أكتب إلا إليها 

وهى الذكرى التى سوف لا يمحيها التاريخ من كتاب حياتى 

وما زالت حبيبتى 

رغم الظروف التى لم أعرفها 

ورغم القدر الذى لم يشاء أن نلتقى 

ورغم الحديث الذى إنتهى 

ورغم صمتها وكبريائها 

ورغم حزنى وألمى وعمرى الذى مضى

ورغماً عنى مازالت حبيبتى 

إلى إمرأة 

إلى كل النساء أكتب وأكتب فقط إلى إمرأة 

إلى من كانت الأولى وليست الأولى

إلى من أصبحت ماضى وصارت حاضرى

إلى من تسكن السماء وتعيش على أرضى

إلى إمرأة إستثنائية فى كونى 

وما كونى إذا لم تكونى فيه يا إمرأتى 

يا سيدتى أجيبينى 

ياسيدتى أحبينى

أحبينى لأنى أحبك فلا أرانى أرى إمرأة فى الكون إلاكى

وإياكى أن لا تحبينى

أحبينى مثل ما أنتى ... مثل ما كنتى ... مثل ما تريدى أحبينى

وأعلمى أن العشق بداخلى ما زال وما زال حنينى

وما زلت أبكى ولا تسمعين أنينى 

ويحيينى بعد الموت ذكرى كلمات كانت منك فتبقينى

وحين يخبرنى الناس بأنك لا تحبينى 

أخبرهم بأنى أحبك وهذا الذى يعنينى

وهذا الذى أحيا من أجله وهذا الذى كالماء يروينى

ولكنى ما زلت ظمأن فلا تلومينى

إن تركت الحب يوماً فلا أمل لى فى الحب بعد ما تركتينى

لك وحدك 

لك وحدك سيدتى كتبت كل العبارات فأنتى أجمل النساء 

وأيقنت أن الحياة بلا أمل يوم فراقك فأردت الفناء 

لك وحدك أشرقت شمس حبى ذات يوم بعد ما قارب العمر على الإنتهاء 

لك وحدك ياسيدتى إعترفت بأنك الحسناء 

وأنك يا إمرأتى أميرة كل الأمراء 

وأنك الدنيا فلا أرض سوى أرضك يا ساكنة السماء 

يا ملكة توجت من أجل البقاء 

لك وحدك كان كل الإستسلام والإستثناء 

لا أعلم لماذا ؟ ولا كيف ؟ ولا متى ؟ ولكنى أعلم أن القدر شاء

وشاء القدر أن نفترق بعد اللقاء 

فأفترقنا ثم عدنا وأفترقنا ولكم أصابنى العناء 

ولكم أردت يوماً أن لا أكون عاشقاً للماء فى الصحراء 

وهل فى الصحراء من ماءً يروى ظمأى ؟ أم أن هذا غباء

أم أنى أردت الحب فى زمن اللاحب واللا أحباء

وأحببت من هجرونى ورافقت من أرادوا لى الشقاء

و هويت الهوى ولست أدرى أن الحياة صارت بلا هواء

أنا الذى مات من أجل أن يبقى .... فلا حياة بلا حب ولا بقاء