كــلامـ من الـقـلـب : بـقـلمـ / أحـــمــد حـــمـــدى

أكتب الأن ولا أعرف لماذا أمسكت بقلمى فى هذة اللحظة
التى ترتعش فيها يداى خوفا من الكتابة
وفى هذة اللحظة الذى ينبض قلبى فيها خوفا من أن ينبض وفى لحظة يتوقف
وحينها سوف ينتهى كل شىء
سوف ينتهى الماضى الذى لم أحقق فية شىء من أحلامى
وسوف ينتهى الحاضر الذى حلمت فية بأن أحقق مالم أحققة بالأمس
وسوف ينتهى المستقبل الذى لم أستطيع الوصول إلية
الآن
نعم الآن
توقف قلبى عن النبض ولكن لم يتوقف قلمى عن الكتابة
فأنا مازلت أكتب ولكن أكتب بحبر دمى الذى ينزف من قلبى الذى توقف عن النبض
ليس لأننى قد مت ولكن لأننى قد فارقت
فارقت من أحب ولا أعلم لماذا فارقتها
لا
بل إننى أعلم ولكنى أحاول الهروب من الحقيقة
التى كنت أتمنى الموت خوفا من أن تحدث فى يوما من الأيام وأنا مازلت على قيد الحياة
ولكن فى هذة اللحظة صرخت وبكيت
ثم تحاورت مع نفسى فقلت
يانفسى لماذا أحببتى من فارقك
قالت وهل أنا من أحببت
قلت لها ومن إذا ؟؟؟
قالت إنه قلبك المسكين
قلت لها ولماذا وافقتى على أن يفعل هذا ؟؟
فأجبتنى حين يعرف القلب الحب لايرى أمامة شىء ولايسمع صوت أحد
قلت لها وماذا أفعل الأن ؟؟
قالت الأن قلبك ينزف ولا أحد يشعر بك فلماذا كل هذا الحزن والألم والدموع
وفجــــــــــأة
أحسست بقلبى ينبض من جديد وبقلمى قد أصبح سعيد
لقد عرف قلبى طريق جديد للوصول إلى الحب القريب وليس البعيد
نعم إن هناك من يحبنى وينتظر أن أبادلة نفس الشعور
ولماذا أجعله حزين وأنا أيضا كذلك وهناك شخص أخر مسرور
وفى هذة اللحظة سمعت تغريد الطيور وقد جاء إلى أحلى عصفور
وهمس إلى إنى أحبك وقد مرت على عصور
فقلت له ولماذ لم تقل لى ذلك من قبل قال لقد رأيتك تعشق حتى ظننت أنة قد أصابك الغرور
فقلت له ياعصفور يا أجمل الطيور أنا لك ملك يديك
خذنى إلى قفصك الأن
وأعطنى قدرا من الحنان
وستجدنى بين يديك إنسان
وسأعطيك ما أملك من الأمان